خلال مشاركته في ندوة القدوات المجتمعية:
ضاحي خلفان: القدوة الإيجابية تصنع مستقبل المجتمعات وتشكّل قوة ناعمة للدول
شارك معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، في الندوة التي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في قاعة الشيخ زايد بمقر المركز، بعنوان "القدوات المجتمعية: الأهمية، والمعايير، والأدوار"، بحضور ومشاركة عدد من الوزراء والفعاليات والقيادات الوطنية وأستاذة الجامعات، ومنهم: معالي عبد الله بن سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل، الذي افتتح الندوة، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع الداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
وناقشت الندوة معايير القدوة المجتمعية، وتحديد المجالات التي تستدعي بروز نماذج يُحتذى بها؛ تمهيدًا لتطوير منصة رقمية معتمدة تُعنى بتوثيق إنجازات القدوات والاعتراف الرسمي بإسهاماتهم، وإطلاق سردية مجتمعية لتأصيل دور القدوات بصفتهم عناصر فاعلة في التنمية، بما يسهم في ترسيخ أثرهم عبر الأجيال.
واستهل معاليه كلمته بتوجيه الشكر إلى سعادة الدكتور سلطان بن محمد النعيمي مدير عام المركز، على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذه الندوة المهمة، مؤكداً أن موضوع القدوة في المجتمع يمثل بعداً استراتيجياً عميقاً يتجاوز الزمن ويترك بصمته على أجيال متعاقبة.
وأشار معالي الفريق ضاحي خلفان إلى أن القدوة القيادية العليا، مثل الحكام، يمكن أن يمتد تأثيرها لعقود طويلة قد تصل إلى خمسين أو مئة عام، مستشهداً بالنهج الحضاري الذي أرساه المغفور لهما بإذن الله زايد بن سلطان آل نهيان وراشد بن سعيد آل مكتوم، ويواصله اليوم صاحب السمو محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، حفظهما الله. وأوضح أن هذا النموذج القيادي يمثل «استراتيجية حضارية طويلة الأمد» تسهم في نهضة الدولة وتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً.
كما استعرض معاليه الأبعاد الاستراتيجية للقدوة، مشيراً إلى أنها لا ترتبط فقط بالمدى الزمني، بل تشمل أبعاداً متعددة منها البعد الزمني: كلما طال تأثير القدوة، كان أثرها أعمق في بناء الأوطان.
وأكد معاليه أهمية وضع سياسات واضحة لتحديد القدوات المجتمعية، وربطها بمؤشرات قابلة للقياس مثل الولاء الوطني، التسامح، التأثير الإيجابي، الإتقان، العدالة، الرحمة، الصدق والأمانة، مشدداً على أن القدوة الحقيقية هي التي تترك أثراً إيجابياً مستداماً في المجتمع، لا يقتصر تأثيرها على الداخل، بل تمتد قوتها الناعمة إلى المحيط الإقليمي والدولي، معتبراً أن المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، سيظل مثالاً عالمياً خالداً للقدوة المؤثرة التي تركت إرثاً حضارياً وإنسانياً يشهد له العالم.